انواع و أنظمة أجهزة الكشف عن المعادن:
هناك ثلاث أنواع من البحث عن المعادن أو بالأحرى ثلاث أنظمة لتشغيل وهي اولا اجهزة البحث عن المعادن ذات نظام (bfo) ويعتبر قديما لم يعد يستعمل في أجهزة الكشف عن المعادن وهو الأقل تكلفة وأسهلها وأقلها عمقا وكان يستعمل سابقا في أجهزة الكشف عن الألغام .نظام التشغيل الثاني هو الكهرومغناطيسي وتحت مسمى بأجهزة البحث عن المعادن ذات نظام (vlf) اظافة الى اجهزة البحث عن المعادن ذات نظام (Pi)،نظام التشغيل الثالث وهو الحث النبضي والمسمى (pi).اما بقية الأجهزة فهي ليست أجهزة مخصصة للكشف عن المعادن بل هي أجهزة جيوفزيائية والمسماة عادة بالطبقية ذات برامج ثلاثي الأبعاد وفيها بعض الأنواع مثل الغراديومتر او المانيوتومتر مثلما تصنعهم شركة كشف الذهبokm الألمانية على غرار الروفر وغيرها وهي أجهزة فاشلة بأمتياز وهي عبارة على ألعاب باهضة الثمن تتميز بكثرة تأثرها بالأحجار المشعة وتصويرها في شكل معادن ويصعب فلترة الصور احيانا لتمييزها بين المعادن والأحجار مما يرهق العمل عليها والحفر دون أي نتيجة تذكر وتتميز بعدم قدرتها على تصوير معدن الذهب لأنها بالأساس أجهزة لقياس الشذوذ في الحقل المغناطيسي الأرضي التي تسببها المعادن الممغنطة مثل معدن الحديد او الأحجار المعدنية ذات الكثافة العالية من أكاسيد الحديد او البنايات الأثرية وتتميز ايضا بتأثرها برطوبة الأرض وتصورها في شكل فراغات .لا تعمل في كل انواع التربة هي بالأساس أجهزة مخصصة لأغراض أخرى مثل الأثار .والنوع الثالث هو الرادار المخترق الأرضي وهو بالأساس أيضا ليس كاشف معادن بل جهاز جيوفزيائي يتميز بالأعماق الكبيره وأكثر دقة من الأنواع الأخرى الجيوفزيائيه على المعادن ولا يمكنه بأي شكل من الأشكال التمييز بين المعادن لكنه اكثر دقه عليها من الغراديومتر او المانيوتومتر ويعتبر من أغلى الأسعار في الأجهزة الطبقية ذات التصوير ثلاثي الأبعاد .
-اجهزة البحث عن المعادن الاستشعارية:
رغم أثمانها المبالغة فيها الا ان نتائجها ليست ضمن المأمول وهناك منها نوعان الألكتروني الذي يعمل على أصدار صوت عند وجود معدن وتتميز بقلة اعماقها وتأثرها البالغ بأسلاك الكهرباء والترددات الشاردة والنوع الثاني هو ميكانيكي ليس سوى اداة بحث للدوسينغ مثلها مثل أسياخ النحاس لكنها مزودة بدارة كهربائية تعمل على ترددات مختلفه وتتميز بكثرة أخطائها خاصة على أحجار الكوارتز .
اما ما يهمنا في أجهزة الكشف عن المعادن هي الأجهزة ذات الترددات المنخفظة المسماة الكهرومغناطيسي (vlf) و نظام الحث النبضي (pi)
خصائص اجهزة البحث عن المعادن ذات نظام البحث (VLF):
يعتبر نظام الكهرومغناطيسي الأكثر حساسية على الأحجام الصغيرة من المعادن نظرا لعمله على نطاق ترددي اعلى خاصة على الأحجام الصغيرة من الذهب .لكنه ذو قدرة اختراق محدودة تحت التربة اذ انه يخسر العمق مقارنة بنتائجه الهوائيه واغلب هذه الأجهزة بالعادة لا تتجاوز أعماق المتر الا أجهزة الطوبوكس ذات الملفين المنفصلان يمكنها بلوغ اعماق أكثر من مترين وهي مخصصة للمعادن كبيرة الحجم .
-اجهزة البحث عن المعادن ذات نظام (PI):
اما نظام الحث النبضي فهو أقل من سابقه في الحساسية على الأحجام الصغيره من المعادن منها قطع الذهب الصغيرة .
يعتمد في حساسيته على المعادن الثمينة على مقدار كثافة المعدن فكلما كانت الكميه اكبر او كانت القطعة الذهبية اكثر سماكة ووزنا تكون مسافة استشعارها أبعد وهي أجهزة مخصصة بالأساس للكميات خاصة المعادن الثمينه قدرتها على التقاط الكميات من المعادن الثمينه او سماكة هذه المعادن أفضل من التقاط القطع الصغيرة.و يتميز بقوة الأختراق الأرضي ويصل لأعماق كبيرة تقدر أحيانا بخمس أمتار حسب حجم المعدن والقرص والسبب لقلة حساسيته للاحجام الصغيره من المعادن مقارنة بنظام الكهرومغناطيسي يعود الى نطاق التردد الذي تعمل عليه هذه الأجهزة التي تكون اقل من واحد كيلوهرتز بينما أجهزة (vlf) فتعمل الى غاية 20كيلوهرتز وهذا ما يميز حساسيتها على القطع الصغيرة خاصة الذهب اذ ان هذه النماذج من المعادن الصغيرة في الأحجام تحتاج الى ترددات اعلى لتحسسها من مسافة أبعد .لكن كون الأجهزة النبضيه تعمل على ترددات منخفظة جدا فان اختراقها تحت التربة افضل وكما هو معلوم كلما زاد التردد زادت الحساسيه وقل الاختراق ،وكلما قل التردد قلت الحساسية وزاد الاختراق تحت التربة .الا أنه في السنوات الأخيره تمكنت شركة منيلاب من اطلاق أجهزة حث نبضيه تعمل على ترددات جيدة تقدر بثلاث كيلوهرتز واكثر وسرعة نبضة قصيرة جدا ليكون الجهاز حساس لشذايا الذهب المقدر وزنه بواحد غرام او اقل ومخصص للعمل في الاراضي الاسترالية للبحث عن الخام وفاق أدائها على الخام من الذهب اداء الاجهزة الكهرومغناطيسية بل اصبحت المفضلة للبحث عن الذهب الخام هي أجهزة المنيلاب الحث نبضية . لكن هذه الاجهزة لا يمكنها باي حال من الاحوال استعمال ملفات كبيره وبلوغ اعماق اكبر وذلك لطريقة عملها مع الملف الحركي وسرعة نبضتها التي يمكن ان تضمحل وتتباطئ اذا استعمل ملف كبير .ربما يعد جهاز لورنز ديب ماكس زاد وان من افضل الاجهزة العالميه بالنظر لعمله على نطاق تردد جيد يقدر باثنين كيلوهرتز مما يزيد من حساسيته على المعادن الثمينه والذهب صغير الحجم اضافة لعمل هذا الجهاز مع ملفات كبيرة ومزود بفلاتر قوية لحجب الضجيج وميزة التمييز بواسطة رقم التعريف لكن هذه الميزة كأي جهاز نبضي مزود بها تبقى محدودة وغير دقيقه على المعادن الثمينه مع القدرة على عزل الحديد .و تبقى كل أجهزة الحث النبضي ان وجد بها عزل فيكون من مسافة قليله او يقل العمق بصفه خاصة عند تشغيل العزل والسبب يعود كون الأجهزة النبضيه تعتمد في عزلها على الحديد او التمييز على خاصية الموصولية الكهربائية وخاصية النفاذية المغناطيسية عكس الأجهزة الكهرومغناطيسية التي تعتمد في العزل والتمييز على خاصية التغير في الطور في موجة الارتداد من المعدن .فما يميز جهاز كشف معادن عن آخر هو قوة تصميم الدارة وليس مكوناته الالكترونيه لان اي شركة صممت مخطط لجهاز فانها لا تصنع القطع بل تشتريها من شركات اخرى خاصة بصناعة القطع الالكترونيه مثل شركة اتميل لصناعات المتحكمات الميكروكنترولر او ميكرو شيب .او طومسون الفرنسية لصناعة الدوائر الدقيقة مثل منظمات الجهد او مكبر العمليات او الترانزيستورات او شركة ناشيونال لصناعة القطع الالكترونية .اما الشركات الصينية فقطعها معروفة ويمكن تمييزها وهي مقلدة باسماء الشركات العالميه ولا تعمل في كل الأجهزة ولا تعطي اي نتائج جيدة وهي ارخصها .لهذا تعمل الشركات العالميه لصناعة الأجهزة مثل المنلاب او شركة الوايط الامريكيه على ابتكار التصاميم ثم اقتناء القطع الالكترونيه من الشركات الأخرى المخصصة لذلك .كما انه توجد أجهزة رائدة في الأسواق وليست ملكا لشركة عالميه معروفه وتعود بالاساس لبعض المهندسين الذين يبتكرون تصاميم الأجهزة مثل الأجهزة البلغارية او التركية وعادة ما تعمل هذه الورشات الصغيره على مسح ارقام القطع الموجودة داخل الجهاز حتى لا يتم هكره وسرقة المخطط مع ارقام القطع كما يفعله البعض مع أجهزة اخرى فيقع اعادة رسم مخططها بعد سرقته من الجهاز نفسه وتركيب قطعه واطلاق الجهاز تحت اسم اخر للمتاجرة به .او يقع الغاء جل المكونات الالكترونيه وبرمجة باقي الدارة الالكترونيه في متحكم ميكروكنترولر وقفل البرمجه حتى لا يتم سرقتها وهذا ماهو معمول به في جل الأجهزة الحديثة .لتفادي الهكر .بينما لو تحدثنا بصفة عامة عن الأجهزة المخصصه للكنوز والاحجام الكبيره يعد نظام الحث النبضي أفضلها وأكثر الأجهزة التي أثبتت جدارتها في هذا الميدان والمفضل استعمالا لدى محترفي البحث عن الكنوز رغم بعض العيوب التي قد توجد فيها مثلها مثل كل الأجهزة اذا لا يخلو اي جهاز من حسنات وايضا من عيوب .لكن بالمجمل مهما كانت العيوب فهذه الاجهزة تتطلب حسن التعامل معها وطرق صحيحه لاستعمالها وتحتاج بعض الخبره في العمل عليها كم من جهاز بسيط وقع عند باحث متمرس ويحسن استعماله أصبح جبار في النتائج وكم من جهاز خارق وقع في أيادي لا تحسن التعامل معه وأصبح لا نفع منه .وفي ما يلي نص ثاني يحتوي على مزايا وعيوب هذه الأجهزة .
Comments
Post a Comment